السبت، 23 فبراير 2013

لطالما احببتك

ربما عند رؤيته الاولى لها ادرك جمالها
ادرك انها هى من يحتاج
ظل على تلك الحاله متيقنا انها الاجمل
حتى قبل ان يدرك انه لم يعد يرى سواها
مرت السنون
وظل يحبها وظل صامتا
ظل يسمع تهافت اصدقائه عليها وحديثهم عن جمالها الاخاذ الذى ادركه كله قبلهم
يستشيط غضبا عندما يسمع كلماتهم عنها
وتحترق اعصابه عندما يسمع عن محاولاتهم المستميته لاستمالتها
او حتى استماله صديقاتها الائى كن يسيرون معها
_ولما لا يسيرون معها وهى الاجمل _
ويبتسم بسمه الرضا عندما يدرك انها ترفضهم جميعا
بسمه كانت ممتزجه دائما ببسمه خوف بأنها سترفضه كما رفضتهم
وياليته حاول
مرت الايام وكان اقصاه ان يطل عليها بنظره حب لطالما تمنى ان تدركها
على الرغم من انها حتى وان حاولت ان تنظر فى عينيه كان يدفع عينيه ان تتجول خجلا من عيناها
استمر الوضع مابين خوف منها وعليها
ما بين غضب ورضا منها وعليها ايضا
لم يكن ليجد تفسير لما يحدث سوى انه اصبح متيم بها بكل بساطه
كان جمالها فاتن للجميع وحتى هو فى البدايه
ولكنه عشق ضحكتها وعبوسها
ادرك حالتها من مشيتها
عرف ما يغضبها وما يفرحها
انصت لقلبها قبل ان تتكلم
استمع لهمساتها واحبها
كانت هى وهى فقط
ظل مرتبطا بطيفها يتمنى ان تدرك حبه او يدرك هو حبها _ان وجد_
حتى جاء اليوم
لم يكن ينوى ان يفعلها
ولكنه قال "اما الان واما ابدا "
لم يعرف لما تلك المره فلطالما كرر تلك الكلمات على مسامعه ولطالما لم تحرك لسانه
ولكنه فى هذا اليوم
رأها وحيده وهو شىء اعتاد عليه
فحتى وهى حول الناس كان يراها هى فقط
ولكن تلك المره كانت وحدها فعلا
خطا خطوات ظن انه لن يخطها ابدا
لاحظت وجوده فابتسمت البسمه التى لطالما اعتاد عليها منها
ابتسم هو لها فقط ليدارى الخوف البادى على وجهه
وقف امامها
نظر فى عينان لطالما اراد ان تراه وحيدا كما رأها
رفع يده قليلا لتمسك هى به
لانها فقط شعرت ان سيتساقط امامها
نطق لسانه بكلمات لم تفهمها ولم يفهمها هو
ابتسمت
فاضطرب
واخيرا نطقت وقالت"قلها"
استجمع قواه
نظر اليها بوجنتيها اللتان احمرتا خجلا
وقال لها "نعم .احبك"
فعاجلته بقولها "اما انا فلطالما احببتك"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق