شعر انه الوقت المناسب واخيرا ليخبرها كم يحبها
ليمسك بيديها ويحكى لها
يحكى لها عن نظراته الخاطفه الخجله
عن محاولاته للتلميح .
عن عدد بسماتها
بسمتها حين تغضب وحين ترضى عنه وعندما تريد ان تنال رضاه
عن صفاتها التى يحب
عن هدؤها وجنونها. عن صوت ضحكاتها
حتى عن كيفيه رفعها القلم
عن صفاتها التى يعشق
عن ارتجالها المربك .عن سعيها الحثيث للفوز
عنها وعنها وكل شىء عنها
اشترى خاتم لها وقرر انه اليوم
واما اليوم واما فلا
اخيرا وبعد خمس سنوات جاء عيد عشاق ككل عام
ولكن هذه المره اراد ان يعترف لها فيه عن عشقه
ولأنه احبها هى وهى فقط
ولانه معها فى نفس العمل منذ خمس سنوات
كان من العادى جدا ان يطلب منها انه يريد ان يحدثها قليلا بعد العمل
وبالفعل ذهب الى مكتبها وحدثها عن هذا المكان الجديد القريب والذى لطالما ارادها ان تراه
وكل مافى الامر انه لم يكون يتمنى دخوله سوى معها
وافقت من غير تردد فقد اعتادا على التحدث
واعتادا على بعضيها البعض نظرا لطول المده التى قضياها معا
اراد ان يأخذها بالسياره ولكنها وكعادتها تحب الانطلاق ففضلت المشى وخصوصا لقرب المكان
سارا معا
كل ما يأمله ان ينطق لسانه لانه يعلم انه حينما تتحدث هى
يذوب فى كلماتها ويرقص على نغماتها الحانيه
يتأرجح هنا وهناك بين كلماتها العذبه تتمايل بهدوء
يعلم انه عندما تبتسم يسبح فى خيالات بسماتها
فقط ليدرك نوع هذه البسمه
خاءفا من بسمتها المضطربه
خائفا من نبره صوتها القلقه التى تشعره بالخوف نحوها
ولكنهما سارا معا
وبالفعل وقع فى الفخ
فلم يتحدث بل تركها تسترسل كعادته فى سماعها
عندما وصلا المكان
رفعت هاتفها ضغطت تلك الازرار سريعا بخفه يعشقها ثم ابتسمت وطوته
حينها بدأ لسانه بالتكلم وقال لها
"اعرفك منذ خمس سنوات فهل لى ان احدثك فى موضوع مهم ؟!"
ابتسمت بسمتها الحانيه قائله "حسنا ولكن عندى موضوع يجدر بك سماعه اولا"
هل ترى هذا الشخص خلفك ؟
"انه زميلنا فى العمل وقد اراد خطبتى لكنى لن ارضى به الا اذا قبلت به انت اولا"
هنا تسمرت قدماه
وتيبست يداه
وارتعشت اعصابه
وارتسمت بسمه الغضب والرضا والقلق عليه
لانه لم يكن يدرى شعوره حينها
لم يكن يعرف ان كان يجدر به التدث اولا ام مداراه دمعه عيناه التى لم يعتاد احد رؤيتها
ولكنه التفت اليها قائلا
"ان احببته فهو لك وبالطبع اوافقك فى كل قرار فنظراتك له تدل على حبك له"
وقفت
ورحلت
وبقى هو
وحيدا
فى يوم تمنى ان يكون كل شىء واهم شىء
وكان بالفعل كذلك لها
ولكن له
كل قمه الالم حين توقع انه قمه الامل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق